أطراف

موديك: من تقاليد عيد &#

Rabu, 30 September 2009 | 09:34 WIB

يتميز العيد في إندونيسيا بعودة آلاف من المسلمين إلى الأرياف قبل العيد وخلاله، وهي عادة يعرف بها عيد الفطر أكثر من عيد الأضحى، ومع أنه من الصعب الاتفاق على أصل هذه العادة التي تسمى بـ"موديك"، لكن هذا السلوك ينتشر كذلك في ماليزيا، فيما يقول بعض المؤرخين بأنها عادة إندونيسية قديمة.

ورغم كثرة قوافل العائدين فإنه لم تظهر أي إحصائية أو تقدير مجمل لعدد المغادرين من جميع المدن إلى الريف، غير أن من غادروا العاصمة جاكرتا وحدها يقدرون بثلاثة ملايين نسمة، بالإضافة إلى من يغادر المدن الأخرى مثل سورابايا وباندونغ وجوغجاركرتا وميدان وسيمارانغ وغيرها.

ولا يخلو هذا الس&am<>p;#1604;وك من قضية مثيرة للخلاف في ظل الأزمة التي تعيشها إندونيسيا، حيث يعدّ تنفيذه من قبل الملايين سببا في إثقال كاهل قطاع الخدمات العامة المتدهورة، ومن بينها وسائل المواصلات التي تحتاج إلى الكثير من التحديث والإصلاح بعد 4 سنوات من الأزمة المالية وتغير الحكومات، ولهذا فلا غرابة في أن الكثيرين لم يغادروا العاصمة لأسباب اقتصادية، أو لأنهم لم يجدوا وسيلة توصلهم في الوقت المناسب بسبب زحمة التدفق السكاني من الحضر إلى الريف قبيل العيد، ثم عودة سكان المدن إلى مدنهم مرة أخرى في وقت متزامن بعد العيد مع بدء أعمالهم.

وقد تضاعف عدد المسافرين من محطات القطارات والحافلات والمطارات وازدحمت الشوارع قبيل العيد، وستزدحم بعده في الأيام القادمة، فيما أعلنت الجهة المسؤولة عن حافلات النقل أن 60% فقط من الحافلات المتوفرة التي تبلغ 30 ألف حافلة بجاوة في حالة جيدة ويمكن السفر بها وهو ما جعل البعض يعجز عن الوصول إلى أهله ليصلي العيد معهم، ومع أن الحكومة فرضت على شركات النقل عدم رفع تكلفة السفر إلى أكثر من 20% خلافا للأعوام الماضية، فإن الاحتيال على القانون وبيع تذاكر السفر عبر السماسرة بأسعار مرتفعة ظاهرة واضحة في المواقف والمحطات، وينتظر من الحكومة أن تقدم عرضا كاملا لإصلاح قطاع المواصلات البرية.

وفيما يتعلق بالنقل البحري يبدو الوضع سيئا للغاية مع تكرار حوادث غرق قوارب النقل القديمة، وعادة ما يكون مسافرو البحر أول المغادرين من المدن إلى جزرهم البعيدة التي تبلغ قيمة تذكرة الطائرة إليها أكثر من قيمة السفر لبلد مجاور من العاصمة جاكرتا

إسلام أون لاين، نهضة العلماء أون لاين


Terkait