الإسلام الجاوي، الž
Selasa, 25 November 2008 | 08:54 WIB
الكاتب: أحمد خليل
الناشر: مكتبة الجامعة الإسلامية بمدينة مالانج، مايو 2008
عدد الصفحات: 244 صفحة
يعد تعدد الثقافات و التقاليد كأبرز علامات المجتمع الإندونيسي. فمنذ العصور القديمة، العصور الهندوسية و الممالكية، حتى الأن، العصر الجمهوري و الإصلاحي، ما زال ذلك الوضع قائما متينا بل متطورا. فإندونيسيا هي ولاية تمحور و تلتقي فيها الحضارات و الثقافات و الأديان العدة.
من هنا، سنجد أن الإمتزاج الثقافي و ال&<>#1583;يني و التقليدي هو شيئ غير مدفوع في ظاهرة حياة المجتمع الإندونيسي، و منها ظاهرة الإسلام في مجتمع جزيرة جاوة، أو الإسلام الجاوي، الذي أصبح كنوع خاص فريد من أنواع الظاهرات الإسلامية العالمية.
رأى المؤرخ و العالم الأنتروبولوجي الإندونيسي الكبير، الأأستاذ الدكتور داليار نور، أن الإسلام الجاوي يمتلك ظاهرة خاصة فريدة، التي تجعله يحتلف مع الظاهرات الإسلامية الأخرى، مثل الظاهرة الإسلامية العربية، و الإيرانية، و التركية، و البوسنية، و الأوربية، و غيرها. و قد قام بالبحث على هذه الظاهرة الجاوية العالم الأنتروبولوجي العالمي الشهير، جربتز، و يستغرق البحث السنوات العدة.
يرى جريتز، أن الإسلام في انتشاره بجزيرة جاوة يستطيع أن يمتزج مع الثقافة و التقاليد و الطقوس المحلية، دون وجود أي صدمات و تخالفات بينهما. فقبل مجيئ الإسلام، تدين مجتمع جاوة بالديانة الهندوسية و البوذيو و الشيوية، و حضارتها تعد من امتداد الحضارة الهندية القديمة. و هناك كثير من تعاليم و تقاليد جاوية قديمة التي توافق و تتفق مع التعاليم و الروح الإسلامية.
فهذا الكتاب، الذي كتبه الدكتور أحمد خليل، الأستاذ بجامعة مالانج الإسلامية، يعرض تلك الظاهرة من منظور تصوفي. فالإسلام الذي جاء إلى جاوة هو الإسلام ذو الصبغة الصوفية التي تمتلك نظرية التسامح و التوسط و المحبة و الرحمة و التي تحترم التعاليم و التقاليد و الثقافات الحلية الغير الإسلامية.