أطراف

فاسير مونتجانج، قر&#161

Sabtu, 23 Mei 2009 | 10:14 WIB

أ. غينانجار شعبان
يعد قرية "فاسير مونتجانج" الجبالية بمنطقة سوكابومي بـجاوة الغربية أو فاسندان كأحد أماكن يتخلى فيها الزعيم الثوري الإندونيسي الكبير سوكارنو مع أسرته و يتحاور فيها أيضا مع رعيته.

تقع قرية "فاسير مونتجانج" في أحدى قمم جبل "سالاك" المعروف بجماله و الواقع بين منطقة بوغور (بويتن زورغ أو مدينة الاستراحة في العهد الهولندي) و منطقة سوكابومي بـجاوة الغربية. فهي مكان رائع للغاية بجمال منظرتها و برود هواءها و هدوء وضعها. فبها الأنهار العذبة والجبال والمرتفعات الشاهقة والغابات الغنية بأشجارها وزهورها و الحقولات الخضراء.

 ففي قمة ظهر تلك &a<>mp;#1575;لمرتفعة، قامت شجرة "تانجونج" الكبيرة الكثيفة البالغة عمرها مائات عام. و تحت ظلال تلك الشجرة المترفة و بمنظر جبل سالاك الجميل و المزارع و الأحقال الممتدة الخضراء مع الأنهار الصغيرة و الكبيرة الجارية، قام الزعيم سوكارنو في 43 سنة ماضية بزيارة تلك القرية كثيرا للاستراحة و الخلوة و أيضا للحوار مع الرعية عن عدة القضايا الاجتماعية و الوطنية.

 و تحت تلك شجرة تانجونج المترفة، بنى بيت خشبي مربع بالطراز الفاسنداني التقليدي العتيق. ففي ذلك البيت، جلس الزعيم و هو يتمتع جمال المنظرة و روعة الطبيعة بصحبة زوجته المحبوبة سيدة الوطن الأولى هارتيني سوكارنو مع عدة ضباط تجاكرابيراوا.

 كان العم دادي (50)، أحد شهود العيان الذي يصحب تلك الجلسة مع الزعيم وقتئذ، يقول حاكيا، "زار الزعيم هذا المكان مرتين في كل شهر للاستراحة و الخلوة. و من خلاله، يتحاور الزعيم مع الرعية الساكنين في المنطقة لمناقشة قضايا المجتمع و الوطن، و لمحادثة أي شيئ. انها لجلسة ممتعة، و انه لزعيم جليل كريم محبوب و عاش في قلوب رعيته خالدا."

 و زاد العم دادي متذكرا، انه في كثير من الأحيان يتغنى الرعية مع الزعيم عدة الأغنية الفاسندانية التقليدية و أيضا أغنية جاوية. "يا لها من ذكريات جميلة،" قال العم دادي و هو ينظر الى السماء.

 و في يوم ما، جاء الزعيم الى القرية و الرعية يتدفقون للقاءه. و لكن ضباط تجاكرابوانا يمنعونهم. و فجأة، نادى الزعيم بصوت ذي هيبة: "أين رعيتي؟ أين رعيتي؟ انني أريد أن ألتقي معهم و أتحدث و أتحاور معهم. كم كنت مشتاقا بهم"

 و بقي ذلك البيت، و تلك الشجرة، و تلك القرية، و تلك المكان حتى يومنا هذا. لكن من المأسوف عليه، يبقى كل ذلك بدون أي معنى، اذ لم تقم الحكومة المحلية بترميم و تجميل و حفظ كل ذلك كمكان تاريخي مهم. لقد أصبحت الحكومة المحلية غير مبالة به و لا تهتم عليه. فهذا الحال السيئ قد جعل مجتمع القرية العائشين الأن يتجاهلون بتلك اللحظة من التاريخ الغالية و أيضا بأهمية تلك الأماكن.

 و هكذا ضاع جزء مهم من تاريخنا الإندونيسي. فمن سيبالي بذلك؟

 ** أ. غينانجار شعبان (نهضة العلماء أون لاين)، بعض المقالة مترجة من مقال إندونيسي بنفس الموضوع للصحفي سوهارطانو في صحيفة كومفاس الإندونيسية


Terkait