كلمة التحر

الأخوة كشرط أساسي ل&#15

Selasa, 25 November 2008 | 06:21 WIB

بقلم: عبد المنعم جزولي

لقد اتجهت إندونيسيا نحو امتداد التفرقة بين شعوبها. هذا الحال لا تدلّه فقط كثرة الأحزاب السياسية الموجودة في إندونيسيا، و التي تبلغ عدد الأحزاب مزيدا من 39 حزبا ذات التوجهات المختلفة، لكن يدلّه أيضا ظهور الجمعيات و الفرق الدينية و الإجتماعية ذات الإيديولوجيات المختلفة، و ربما متصادمة.

في حين، صحيح أن كثرة عدد الأحزاب السياسية و الفرق الدينية و الإجتماعية تدل على فعّالة حياة التعددية في إندونيسيا، و بهارة الحياة الديمقراطية فيها. لكن التعددية و الديمقراطية اللتين لا تُشتركا بالثقة و الروح قد يجعلهما كالتعددية و الأعمى و الديمقراطية الفاسدة، و أخيرا تهدمان حياة المجتمع و الدولة.

و هذا الذي يبرهن على أن إندونيسي<>75; كأكبر الدول ديمقراطية في العالم، و كأثر الدولة تعددة في العالم أيضا في حين، لكن كانت إندونيسيا كأكثر الدولة فسادا فيه في حين أخر، و شعبها أصبح كأجهل و أفقر الشعوب. و كيف لا، فإن إندونيسيا تمتلك مصادر الطبيعة الغنية، مثل النفط، و الذهب، و الغاز، و الفذ، و النباتات، و الطبيعة البحرية و غير ذلك مما لُقّبت به إندونيسيا كفيروز الإستواء و فردوس الطبيعة الأسيوية.

بهذه المصادر الطبيعية الغنية، ينبغي أن تكون حياة الشعوب الإندونيسية في بالغ الرفاهة. لكن للأسف، فبسبب فساد مظام حكومتها، أصبح حياتهم في عكس ذلك، حيث عاشوا في غاية كنف الفقر و الجهل.

و هذه الأحوال ازدادت سوء عندما لا تهتم بها الدولة، و لا تحاول لمعالجتها، و أيضا عندما افتقدت الأحزاب السياسية و الجمعيات الدينية دورها البارز كحاكمة المجتمع و الدولة.

هذا، قد أصبحت إندونيسيا ضحية بينة للتعدية و الديمقراطية الأعمى.
ففي أثناء هذه الأحوال السيئة، ينبغي لنا أن ندبر تعاليم الأخوة القيمة، ثم نطبقها في الحياة اليومية. فبالأخوة المتينة، نبني شعبنا و وطننا نحو الحياة أكثر فضيلة و حسنة. علينا أن نغير مظرتنا إلى غيرنا، حيث كانزا غير عدوان، بل الكامنين الزميلة و الصديقة نستطيع أن نتعاون معهم في البر.

و هذه الأخوة محتاجة أيضا لدي النهضيين، جماعة نهضة العلماء. فتوثيق الأخوة لديهم سيجعل جمعية نهضة العلماء أكثر قاسية و قوية. فبهذه القاسية ستستطيع نهضة العلماء أن تعلب دورها كمؤيدة هذه البلدة التي تكاد أن تهدم.

ثم أن الأخوة تحتاج إلى أسسها، و هي الإحترام و الإنفتاح و التسامح و الأخلاق الكريمة، بجانب الإعتماد على النفس و الهوية البينة. إذ بدون ذلك سنصبح الأخوة دون القيمة و المعنى، بل اصبحت سيطرة مضرة و مهلكة.


Terkait